السبت، 14 مايو 2016
معها عشقت الصباح
لكل صباح حكاية
( البداية )
في صباح شتوي هادئ جميل
أيقظني منبهي المتخبط وهو
يكح بتقطع وكأنهـ يلفظ أخر أنفاسهـ
من يدري ربما يحتاجها هوأيضاً
لتعديل مزاجهـ وإنضباط صوتهـ الخرب
فهي بنظري القوة الخارقة والحياة
لكل شيء ؛ بل هي كل شيء
مددت يدي وكتمت صوت العجوز
نظرت إلى السقف لدقائق و إذ بي
أراها نعم هي ؛ مكافأة الصباح
ومن غيرها يشغل بالي الآن
لقد حان وقتها ؛ رميت عني لحافي الثقيل
ونهضت بتكاسل
وبعد الحمدالله الذي أحيانا
أجدني بخطئ مترنحهـ
أجر قدمي بثقل إلى حيث ألقاها
تلك الساحرة السوداء منذ أن دخلت
حياتي قلبتها رأس على عقب
إنقلاب حرك مشاعري
حسن مزاجي وجدد طاقتي
أصبحت أستمتع بأدق تفاصيل الصباح
الفطور ،أصوات العَصافير ، شروق الشمس
نسيم الهواء الَّذِي ينعش الروح
أصبح صباحي معها مختلف
أجمل لحظات يومي عندما
أمسك بفنجاني الصغير
وأبدا في إعدادها ، أفتح نافذتي
لكي ترى الشمس مدى سعادتي بها
وربما تحسدني عليها ؟؟
وهي ساخنهـ كعادتها تعلوها رغوة
تزيدها جمال ، وبخارها المتصاعد
يرسم آمال وتفيق معهـ الأحلام
وعلى أنغام فيروز أتلذذ برشفاتي
ومع كل رشفهـ حنين و ذكريات
و فيروز تغني ؛ بعدك على بالي
وخيالي يسابق بخار قهوتي
وفي هذه اللحظة في نفس الوقت
كل يوم يرن هاتفي ؛ صديقتي زينب
تتصل وتفسد خلوتي بدون قصد منها
وبصوتها الأجش الذي تعودت عليهـ
( جهزي نفسك ساعة وأكون عندك )
بالمناسبهـ علاقتي بالقهوة لم تكن
جيدة من البدايهـ .. فجأة
وجدت نفسي أغرق فيها بعمق
أدمنتها حتى أن يومي بدونها
يعد يوم باهت لا روح فيهـ .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق