السبت، 14 مايو 2016
أعتذر بحرارة
إلى القابعة بين أضلعي ( ذاتي )
أيتها المخلصة العصامية الأبية
أعتذر؛ لم أكن أقدرك كما يجب
أعتذر بحرارة ؛ وأعلم أني تأخرت
خذلتك وأنتي الأقرب ؛ كنتٌ في غاية النكران
لم أعترف بفضلك ، بينما أغرقتهم عرفان
أسرفت في شكرهم ، بالغتٌ في الإمتنان
غاليتٌ في مدحهم ، أكثرت تعظيم الشأن
أهملتك ؛ وأنتي تتوسلين الإهتمام
لم أقم معك بحق الجوار ؛ ونعم الجارة كنتي
أعدتي ترميمي و تقويمي ، تحملتي حماقاتي
وكثرة هفواتي ، ولأن الشكر من أرقى المقامات ؛
( شكراً ذاتي ) ، بفضلك تقدمت خطوات
في طريق الحياة ، و غيرت الكثير من العادات
أصبحت كتبي هي الزاد والضياء ، والقلم قربة الماء
أقراء فأتنفس الصعداء، ثم أكتب ويعانق عناني السماء
أحلق بثبات ؛ أريد أن المس القمر، وأدغدغ النجمات
دعيني سيدتي أمتن للحياة ؛ التي قوتك وزادت صلابتك أعترف أنك تقسين علي في لحظات ، وتكثرين جلد الذات
وأعلم أنك تعبتي من كثر الخيبات، وأوجعتكِ السقطات ولكن لم أشعر في يوم أنك ياروحي ضجرتي أو من نصحي مللتي . عاتبيني مرة، وبخيني مرات
قولي ما تشائين أعدك ؛ سأظل بقربك سأوصلك
لما تستحقين نجمة في سماء الكون تسطعين .
ذواتنا أغلى مانملك ومع ذلك تهمل و نضعها
في مراتب دنيا من الإهتمام هل فكرت يوماً أن
تعانق ذاتك ؟ تلف ذراعيك حولها بقوة وتهمس لها
أحبك فاطمئني ، أحبب ذاتك بصدق وإعتدال
و ستجد قلبك بحجم الأرض يتسع للجميع
لكي تستطيع أن تحبهم ابدا بنفسك أولاً
تذكر ؛ أن الحب يبدأ من داخلك وبعد أن يروي
أعماقك يتسرب كماء عذب من روحك ويسقي من حولك .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق